الحرب العالمية الأولى تسمى كذلك الحرب العظمى هي حرب
قامت في أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم خلال أعوام ما بين 1914 و1918.
بدأت الحرب حينما قامت إمبراطورية النمسا والمجر بغزو مملكة صربيا إثر
حادثة اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته من قبل طالب صربي أثناء زيارتهما
لسراييفو.
قامت روسيا بتعبئة قواتها بعد يوم واحد من إعلان النمسا
الحرب على صربيا فعبئت ألمانيا قواتها في 30 يوليو ثم عبئت في 1 أغسطس
فرنسا قواتها، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في اليوم نفسه بعد أن وجدت
عدم تجاوب الروس بشأن طلب ألمانيا إلغاء التعبئة للجيش ثم أعلنت الحرب على
فرنسا واجتاحت بلجيكا مما دفع بريطانيا لدخول الحرب بسبب خرق الألمان حياد
بلجيكا، وقد كانت الأمم الأوروبية قبل الحرب مشكلة من معسكرين أولهما
الوفاق الثلاثي بين روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بينما تشكل الحلف
الثلاثي من إمبراطورية النمسا والمجر وألمانيا وإيطاليا على الرغم من دخول
إيطاليا الحرب في جانب الحلفاء.
استعملت لأول مرة الأسلحة
الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول
مرّة في التاريخ.
شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل
وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى
الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا. تعد الحرب العالمية
الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب
العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.
شكلت الحرب البداية
للعالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج
للثورة البلشفية في روسيا التي بدورها أحدثت تغيرًا في السياسة الصينية
والكوبية كما مهدّت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوفييتي
والولايات المتحدة. ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب
وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب. وأخذت الحروب شكلاً جديدًا في
أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف
لاناقة لها بالحروب ولأجمل وهي شريحة المدنيين. فبعدما كانت الحروب تخاض
بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيدًا عن المدنية، فقد كانت المدن
المأهولة بالسكان ساحات للمعركة مما نتج عن سقوط ملايين الضحايا.
وكانت
روسيا قد تعهدت بالدفاع عن السيادة الصربية، فقامت روسيا بتحريك قواتها
نتيجة ضغوط الجنرالات الروس للدفاع عن الصرب. وطالبت ألمانيا من روسيا عدم
تحريك القوات وأن تتراجع القوات الروسية عن حالة الاستعداد، ولمّا لم تمتثل
روسيا للمطالب الألمانية، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في 1 أغسطس 1914
ولحقتها بإعلان آخر ضد فرنسا في 3 أغسطس
1 الأسباب
1.1 التنافس
الاستعماري
1.2 التحالفات
1.3 سباق التسلح
1.4 حادثة سراييفو
2
الحرب الأوروبية (1914-1916)
2.1 حرب الحركة
2.2 حرب الخنادق
3
الحرب الأوروبية تتحول إلى حرب عالمية
3.1 الحرب عام 1915
3.2
الحرب عام 1916
3.3 الثورة العربية الكبرى (1916)
3.4 التحول في
مسار الحرب (1917)
3.5 حرب الغواصات والولايات المتحدة
3.6 انتصار
دول الوفاق الثلاثي
3.7 الحرب عام 1917
3.8 العودة إلى حرب الحركة
(1917-1918)
3.9 نهاية الحرب عام 1918
4 النتائج
4.1 خسائر
بشرية ومادية جسيمة
4.2 تراجع مراكز أوروبا في العالم
4.3 السلام
المنقوص
4.3.1 مؤتمر السلام (1919)
4.3.2 مطالب المؤتمرين
4.3.3
مقررات المؤتمر ونتائجها
4.3.3.1 تغيير الخريطة السياسية لأوروبا
4.3.3.2
معاهدة فرساي
4.3.3.3 الانتداب
4.3.3.4 قيام عصبة الأمم
4.4
الوطن العربي تحت الانتداب
4.5 انظر أيضاً
[عدل] الوطن
العربي تحت الانتداب
بدأ التطبيق الفعلي لمضمون اتفاقية سايكس بيكو سنة
1918 والمعارك لم تنته بعد وذلك حين قسم الجنرال اللنبي قائد الجيوش
الحليفة في الشرق المناطق العربية إلى ثلاث: واحدة إدارة فرنسية (الساحل)
وواحدة بإدارة عربية (الداخل) والأخيرة بإدارة بريطانية لكن التغطية
الدولية لهذه الاتفاقية جاءت عبر مؤتمر الصلح في باريس سنة 1919 فقد طرح
المؤتمر مفهوما جديدا للاستعمار هو الانتداب الذي اقترحه الرئيس الأمريكي
ويلسون ورئيس وزراء جنوب أفريقيا الجنرال سمطس وهو ينص على تولي دولة كبرى
شئون الدولة التي لا عهد لها بالحكم والتي خضعت لفترة طويلة لإحدى
الإمبراطوريات المتداعية كالدولة العثمانية فتساعدها الدولة المنتدبة حتى
تصبح قادرة على إدارة شئونها بنفسها.
لكن المؤتمر السوري العام رفض
اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وأعلن قيام المملكة السورية ونصب الأمير
فيصل ملكا عليها فانعقد المجلس الأعلى للحلفاء في مدينة سان ريمو الإيطالية
في أبريل 1920 وقرر ردا على المؤتمر السوري تطبيق اتفاقية سايكس بيكو التي
تقضي بوضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين وشرق الأردن
تحت الانتداب الإنجليزي وتعهد مؤتمر سان ريمو كذلك بالعمل على تطبيق وعد
بلفور كما كانت بريطانيا مرتبطة مع الإمارات العربية الواقعة على سواحل
الخليج العربي وعمان بمعاهدات حماية كذلك فرضت بريطانيا حمايتها على مصر
والسودان وسيطرت إيطاليا على ليبيا واحتلت فرنسا ما تبقى من المغربي العربي
وكرست سيطرتها على كل من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا والصومال