الشيخ مساعد بن عبد الله البريكي العازمي (1850 - 1943)
أول طبيب كويتي. ينتمي لأسرة كويتية ملتزمة ومتعلمة. جده هو مسيعيد بن أحمد
ناسخ كتاب الموطأ الذي وجد في فيلكا والذي يعود تاريخ هذه النسخه إلى سنة
1682.
في عام 1885 تقريباً غادر الكويت إلى مصر وتعلم الفقه المالكي
والنحو والعروض والتلقيح ضد الجدري. عندما كان يتلقى التعليم بمصر. كان
يعرف باسم: محمد سعيد الكويتي. (والأزهر بذلك الوقت كان يعرف بزيادة اسم
(محمد) تبركا بهذا الاسم الجليل).
سار منها إلى اليمن وبقي فيها
حوالى السنة ثم غادرها مارا برأس الخيمة ومكث فيها وأخذ يعرض للناس فائدة
التلقيح ويذكرهم بالأخطار التي تتهدد أطفالهم، فأقام هناك وتزوج وانجب ابنة
وهي أول مولود له.
بعد سنوات قليلة غادر رأس الخيمة إلى الإحساء
على جمل كان قد وهبه له أميرها ومكث في الإحساء مدة أخذ يتزود خلالها
بالعلم على مشايخها وفي الوقت نفسه كان يباشر مهنة التلقيح، ثم سافر من
الاحساء إلى بلده الكويت وكان ذلك في زمن الشيخ محمد بن صباح الصباح واتخذ
من بيته الواقع في محلة العوازم بالقرب من مسجد بن فارس عيادة يأتي اليه
الناس فيها باولادهم لتلقيحهم وكان ياخذ عن كل شخص "قران" اي اربع انات
هندية. كان له الدور الكبير في محنه الكويت من مرض الجدري الذي اصابهم سنة
1932.
بعد حكم الشيخ مبارك الصباح غادر من الكويت متجها للبحرين
(وقيل أنه استبعد من الكويت بسبب فتواه بشأن القاتل). ومكث فيها إلى أن
توفي سنة 1362ه (1943م) تقريباً وله من العمر حوالى المائة سنة.