اِركبْ جناحَ الرِّيحِ شـدَّ وثاقـا
فلقدْ خُلقـتَ مقاتـلا عملاقـا
الثأرُ أنـتَ لمـنْ بغـدرٍ قُتِّلـوا
ظلمًا، دمـاءَ الطاهريـنَ أراقـا
سِنُّ الجهادِ بعمـرِ طفـلٍ ثائـرٍ
مااحتـاجَ أقلامًـا ولاأوراقــا
خرجوا عليك بقضهم وقضيضِهم
وتناولـوكَ بقصفِهـم مُـراقـا
اللؤم فيهـم، والبـراءةُ ترتقـي
بالصَّبرِ فيـكَ العـزَّ والأخلاقـا
اللهُ أكبـرُ فالضـلالُ يلفُّـهـم
وسجدتَ لمَّـا خالفـوا الخلاقـا
حجرٌ بمقلاعٍ يخيـفُ جيوشَهـم
بالرعبِّ يسقيهم لظـىً غساقـا
والشمسُ ترشفُ من عيونِكَ دمعةً
عطـراءَ ترسلُهـا لنـا ترياقـا
ياطفـلَ غـزَّةَ يانصيـرَ محمـدٍ
صبـرًا فلسـتَ مقامـرًا أفَّاقـا
إنْ خـانَ غـزَّةَ إخـوةٌ بتآمـرٍ
وعليكمُ قـد ضيقـوا الخناقـا
ورضوا بذلٍ ليس منـه طهـارةٌ
إلا بسبـعٍ للنـقـاءِ وفـاقـا
فاعلمْ بـأنَّ الله ليـسَ بخـاذلٍ
أهلَ الرّباطِ، وقد عَلَـوا أعناقـا