ص
سبق – الرياض: "جمعة
مباركة" رسالة نصية يتبادلها كثير من السعوديين والمقيمين, كل يوم جمعة.
وقد انتشرت هذه "الرسائل" بشكل كبير, فلا يكاد الهاتف يصمت مع كل نهاية
أسبوع، البعض يراها "مشوقة" ويحرص على إرسالها واستقبالها, وهناك من يشتكون
من إزعاج هذه "المسجات" ويؤكدون أنهم لا يقرأونها، فبمجرد اطلاعهم على
النص يتركونها أو بحذفونها .
ترى الأخصائية الاجتماعية أمل السبيعي
أن هذه الرسائل انتشرت بين أفراد المجتمع السعودي, خاصة بين الزملاء في
العمل أو الأصدقاء، سواء كانت النصية منها أو متعددة الوسائط، مشيرة أن
هناك من تصلهم من أشخاص لا تربطهم سوى علاقات عادية، وهو ما جعل البعض
يتساءل عن مغزى هذه الرسالة، وهل هي وصلت له بالخطأ؟
وأضافت
"السبيعي" قائلة: يجب الحد من هذه الرسائل, والذي نراه الآن, أن نهتم
بالتواصل بين الناس, والزيارات الاجتماعية الحقيقية خاصة على الصعيد
الأسرى, مشيرة أن تبادل هذه الرسائل يعتبر أمراً محبباً ومشوقاً للبعض
بينما يراه آخرون أنه مزعج بالنسبة لهم فلا يقوم بالرد عليها .
و
في هذا السياق أكد عاملون في شركتي " الاتصالات السعودية" و"موبايلي"
ارتفاع حجم الرسائل النصية, ومتعددة الوسائط يوم الجمعة مقارنة بباقي أيام
الأسبوع.
وحذر الخبير في المجمع الفقهي الإسلامي الدولي الدكتور
محمد النجيمي من هذه الرسائل التي يتبادلها بعض السعوديين في يوم الجمعة
من كل أسبوع .
وقال لـ"
سبق": إن
رسائل " جمعة مباركة" التي يتبادلها البعض, عبر هواتفهم النقالة هي من
البدع المحدثة, وهذا الدعاء لم يرد ولم يخصص في دعاء ليوم الجمعة, والدعاء
عبادة والعبادات توقيفية.
وأضاف: لا يجوز للإنسان أن يبتدع دعاء
ليوم الجمعة أو يبتدع دعاء لأشواط الطواف كما يفعله البعض بحيث يجعل لكل
شوط دعاء محدداً، فلم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم نص يذكر دعاء خاصاً
بيوم الجمعة .