آخر رجل أحب الشمس

هنـا .. بعضُ خربشاتٍ من قلق ..
وخدش أرقـه .الخوف . وبعض فتفافيتٍ من وجع
كلها ..شكلت الما ..و سفرا آجلا ..
اتمنى .. أن تلتقي ..وترتقي ..
مع العلم .. أنها .. لا شئ ...

التوقيع

آخر رجل .. عشق الشمس

كانت النسوة اللآتي
هممنَ بقطع أيديهن يُمارينهُ عَـلى البوح
فلم ينطق بكلمة
فغرسن السكاكين في شرايينه

فبات ينادي .. وجعا
وهي لا تلتفتُ إليه
كأنَّ في أذنيها وقرا

و قدّوا قلبهُ من دُبر ...
...

الخدشَ الذي طهَّـر جسده ذات يومٍ من كل دنس
لا زال يعوي على ضريحهِ المقدس
وحين كانت تتقرب إليه كل مساء
تضع على قبره ألفَ سؤال ...وسؤال ؟؟
فيموتُ مجددا ...

كان السر الذي مكث في قلبهِ دهرا
ولم ينطق به حتى
اهتدت السماء إلى روحه
كان بمثابة المخزون الأطول
كي يبقيه حيا طوال تلك السنين العجاف
وكانت هي تحاول أن تفشي سره
حين تغريه بغرائزها ..

وأفلحت ...في ذلك ..!!

ما أكثر الحماقات التي تنث بها انوثتها الجامحة
وهي تتمنع في ذات الوقت... ظنا منها ..انه سينصاع لها
حتى إذا اقبلت بـ ( هيت لك )
جاء مقبلا ..يقبل قدميها ..
!!!

قفي أمام العالم واصرخي أني بريء
وأنك أنت من أسال لعاب الشبق
حتى ثأرَ لرجولته ..
فكان مصيرهُ السجن خارج الإطار ..عقابا ..له..

...

ولا زالت السماء ملبدة بالغيوم ..

*
*
*
*
*

لم يكن يدَّعي الحب
بل كان .. مؤمنا
أن الحـبَّ .. آيـة مقدسة
وأن الأرواح تتلوها كل مساء

*
*
*

السوسنة التي كانت تزور شرفاته كل صباح
غادرته ولم تعد ..!!
ربما وجدته لا حول له ولا قوة
وأن الريح جعلته كعصفٍ مأكول
لا يغني ولا يسمن من جوع...

*
*

في كل منتصفِ ليل
كان يقوم بغزوٍ غاشم على مملكتها
يتقدمه الشغف
ويسايره الكبرياء
وجنوده الحمقى سرابيلهم من خوف
فـــ يعود لحصنهِ بعد بضع دقائق خاسرا..

*
*

كانت نظرية المثلث المربع لا زالت في فكره قائمة
حتى أوقعتْ بها نظرية ...

(( كل شئ دائريٌ أمام شفتيها ))

*
*

تلبدت الغيوم ذات صباح في سمائه
فأصبحت رُكاما مهيبا
وأمطرت بعنف .. وابلا .. من فزع
فتحطم القدح
وفاض نهرا ..من قــ لــ ـــق

*
*

أحبك.. أحبك ... أحبك ..

ولا زال يقترفُ الذنوب ..
حتى .. ترهلَ جسده
ومضى يقول لا للحب ...

*
*

لولا .. الخوف ..والرجاء ..
لكانت ....هي ..

...استغفر الله ...

(( ............ ))

*
*

واحد اثنان ثلاثة
كلها تساوي صفرا ...
وهي تساوي (( كل شئ ))

*
*

الفصل الخامس .. لآخر رواية له
اندلق عليها حزنه
وخرج المشهد .. اخرقا
حين تمزقت أوصال الحروف
وبدا المكان رثا حقيرا دونها

*
*

حين أفرط في الشرب يوما
زاغ عقلـه...
فـــ قـُـبضَ عليه متسللا لـغرفتها
فـزجوه السجـن بضع سنين ..