azomio malomat
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

azomio malomat


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  سجل الزوارسجل الزوار  

  • أنت الزائر رقمcount web site visits


المواضيع الأكثر نشاطاً
موسوعة هل تعلم تناديكم بالمشاركة باي معلومات
سمايلز...تواقيع ذكر الله...ايقونات ترحيب
موسوعة جحا **/مثبت/**
كيفية زيادة عدد زوار موقعك الي 360 زيارة في الساعه بالصور
موسوعة تصاميم قد تفيدك/موسوعة تصاميمي المتجددة/
معلومات عن الحيوانات --/متجدد/--
موسوعة المعلومات
منتداي
اضحك انها الحياة
بحث حول الصاروخ
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 217 بتاريخ الأحد مايو 22, 2011 6:58 am
شثفل

 

 بحث حول ابي نواس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
azomio
Admin
azomio


ذكر عدد المساهمات : 1329
نقاط التميز : 96217
الاحترام : 50
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
العمر : 25

بحث حول ابي نواس Empty
مُساهمةموضوع: بحث حول ابي نواس   بحث حول ابي نواس Emptyالأربعاء مارس 31, 2010 4:21 am

المقدمة
إن هذا البحث جاء ليتحدث عن شخصية أبحرت
في الشعر و قد عرفت هذه الشخصية بالمجون و ظهرت في نهاية العصر الأموي و
بداية العصر العباسي، و هذه الشخصية هي: الحسن بن هانئ المعروف بأبي نواس. و
قد حاولت بقدر الإمكان الإلمام ببعض جوانب حياته.
و قد اخترت شخصية أبي
نواس لأن هذا الشاعر غير معروف بين كثير من الناس، و أشعاره ليست متداولة
بينهم فهناك طائفة من الناس لم يسمعوا به، و منهم من سمع به و عرفه كإسم
فقط و منهم من يعرف القليل عنه.
سمه:-
"هو الحسن بن هانئ بن عبدالأول
بن عبدالصباح بن الجراح بن عبدالله بن حماد بن أفلح بن زيد بن هنب بن دده
بن غنم بن سليمان بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك"(1) و كنيته أبو نواس.
كنيته:-
كنيته
أبو نواس و قد اختلف في سبب هذه الكنية فمنهم من قال: أنه سئل أبو نواس
عنها و من كناه بها و هل له ولد اسمه نواس؟ فقال نواس: وجدنا و يزن و كلال و
كلاع أسماه جبال ملوك حمير و الجبل الذي لهم يقال له نواس.
و سئل مرة
أخرى فقال: سبب كنيتي أن رجلاً من جيراني بالبصرة دعا إخوانا له، فأبطأ
عليه واحد منهم، فخرج من بابه يطلب من يبعثه إليه ليستحثه على المجيء إليه،
فوجدني مع صبيان ألعب معهم، و كان لي ذؤابة(2) في وسط رأسي، فصاح بي: يا
حسن امضي إلى فلان جئني به.
فمضيت أعدوا لأدعو الرجل و ذؤابتي تتحرك،
فلما جئت بالرجل قال لي: أحسنت يا أبا نواس( لتحرك ذؤابتي) فلزمتني الكنية.
ميلاده:-
أختلف
في مولده فقيل: كان مولده في سنة ستة و ثلاثين ما~ة قبل الميلاد.
و
قيل: سنة ثمان و أربعين. و الله أعلم.
أبوه:
كان أبوه راعي غنم، و لم
يكن له ولد و لا خلف غير أبي نواس حتى مات، فلما كبر أبو نواس و أدب غير
اسم أبيه، و قال لنفسه: ابن هانئ و إنما كان حسن ابن هانئ. و قيل: أن أبوه
كان حائكاً.
أمه:-
قيل أن أمه يقال لها شحمة.. من قرية من قرى
الأهواز تدعى بباب آذر و كانت تعمل الصوف و تنسج الجوارب و الأخراج فتزوجها
هانئ، فولدت أبا نواس و كان هانئ قد رآها و عشقها على شاطئ النهر من أنهار
قرى الأهواز و هي تغسل الصوف. و قيل أن أمه اسمها جلنار أي زهر الزمان.
نشأته:-
نشأ
أبو نواس بالبصرة و قرأ القرآن على يعقوب الحضرمي، فلما حفظ القرآن غيباً
رمى إليه يعقوب خاتمه و قال له: اذهب فأنت أقرأ أهل البصرة.
لكن أمه
أسلمته إلى عطار و كيميائي يكتسب بعض المال ينفقه عليها بعدما ترملت و
يبدوا أن ذلك العطار لم يكن صالحاً، إذ تعرف الحسن على رجل فاسق مشهور
بالدعارة و المجون و الإباحية، هو و ألبه بن الحباب، فأفسد الحسن بن هانئ، و
وصله بعصابة من الجان العابثين من أمثال مطيع بن إياس و حماد عجرد و داود
بن رزين، و هنالك انغرس الفتى الذي كان يفتقد من يوجهه في لجة الغواية و
الفتنة و الانحراف، و صار مضرب المثل في شيئين: الخمر و الشذوذ الجنسي إذ
ذاعت فيهما شهرته و نسبت إليه فيهما أشعار كثيرة.
تكوينة الجسدي:-
قال
ابن منظور في أخبار أبي نواس: " كان حسن الوجه رقيق اللون ابيض حلو
الثمائل ناعم الجسد، وكان في رأسه سماحة تسفيط أي كان شعره منسدلاً على
وجهه وقفاه وكان الثغ بالراء يجعلها عيناً وكان نحيف وفي حلقه بعة لا
تفارقة".
وكان يعتز بفراهة(3) بدنة.
ومن هنا نستطيع معرفة سبب مجونة
ونرجسيتة فالبياض والرقة والنعومة والملاحة والشعر المتهدل أشبه ما تكون
بملامح الفتى نرجس الذي أعجب بجماله. وكذالك الثغة وبعه الصوت تشيران إلى
تكوين وسط بين كيان الصبي وكيان الشباب الناضج. وتضاف إلى لثغة أبي نواس
وبحتة ظاهرة لها علاقة بالنفسية الجنسية فالضفيرة التي كانت مرسلة
من
رأسه تتبئ من الوجهة النفسية التي كان أهله يشعرون بها ولا ريب عن صبي شبيه
بالبنات ترسل له الضفائر تدليلاً ومجاراة لسماة الغالبة عليه. وكان أبو
نواس محتفظاً بهذه الضفيرة بعد بلوغه سن الرجولة معتزاً بغزارة شعره، فأشفق
من السخرية والعبث ولم يسترح إلى نبذها مرة واحده فاستعاض عنها بتسقيط
شعره وبقائه منسدلاً على جبهته وقذالة(4). فهذا علامة جبينه لا تهمل مع سبب
مجونه والمعهود أن شعر الرأس من العلامة الثانوية وانه على صله بالهرمونات
الذكور والإناث على سواء.
تربية البيت:-
لقد كان أبو نواي طفلاً
مدلل في كفالة أمه و ربما دللته لأنه كان وحيدها كما قال في شبابه:-
لا
تفجعي أمي بواحدها لن تخلقي مثلي على أمي
و كان سبب تدليله أن أمه تشتهي
أن ترزق بنتاً لوحدتها و اقترابها من الشيخوخة التي تحتاج فيها إلى عناية
فعندما رزقت ولداً ذكراً بدلاً من البنت قامت بتربية الولد تربية البنات
تسلية لها و مخالطة لأمنياتها.
و لم يكن التدليل هو كل ما ابتلى به أبو
نواس في صباه- كان سبباً لمجونه في شبابه- بل أيضاً قيل أن أمه كانت تستخدم
صناعاتها في الاتجار بملابس البناء للجمع بين الغواني و طلابهن في بيتها- و
كان لها بيت تنادي فيه الغواني- ز لصقت بها هذه السمعة إلى ما بعد الشباب
فقد قال فيه أبان بن عبد الحميد اللاحقي:
أبــو نواس بن هانــئ و
أمـــــــه جلبــــــان
و الناس أفطـن شــيء إلى دقيـــــق المعــــاني
إن
زدت حرفاً على ذا يا صاح فأقطع لســاني
يريد أنه ليس لهانئ و جلبان من
أب يعرف.
و قد قالت فيه الجارية عنان و كانت تأمر السفهاء بأن يصيحوا به
كلما رأوه:
أبــو نواس بن هانــئ و أمـــــــه جلبــــــان
والبغل
أفطـن(5) شــيء إلى حروف المعــــاني
و تريد بالنغل أبا نواس، و تشير
إلى امرأة كانت كما قيل تربي أولاد الزنا و هي أمه جلبان.
و بالتالي نجد
أن هناك عدة ظروف ساعدت أبا نواس للإغراق في المجون وهذه الأسباب بعضها
داخلي وبعضها خارجي فلا عجب أن نراه مغرقاً في اللهو ومولعاً بالتغزل
بالبنات والرجال على السواء ولكن السبب الرئيسي في رأي هو نسبة تغيير الناس
له سواء بأمه أو بأبيه فقد كان من الممكن أن يكون مستقيماً في حياته فقد
كان حافظاً للقرآن الكريم عن ظهر غيب عندما كان صغيراً وتؤثر فيه المؤثرات
الخارجية والداخلية ولكنه تغير عندما بلغ سن الرشد وشاهد الحياة التي كانت
تعيره أيضاً بالإضافة الناس فعاش غير مبالي بما يقوله الناس واختار طريقاً
ليفرج به كرباته ويخرج ما في قلبه من هموم وهو طريق اللهو والشيطان والخمر.
العصر
السياسي:-
أن العصر الذي أحاط بحياة أبي نواس يبتدئ من أوائل القرن
الثاني للهجرة إلى نهايته وهو عصر سقطت فيه دوله بني أمية وقامت فيه دولة
بني العباس وأمثال هذا العصر لا بد وأن يتسم بسمات الانقلاب ويشيع فيه
اليأس من جانب والمجازفة من جانب ويتبدل فيها الولاء أكثر من مرة بين النجم
الآفل والنجم الطالع وقد كان أبو نواس في سن الفهم والوعي يناهز العاشرة
ولا يفوته أن يعي ما يراء من تبدل الحال وتبدل الولاء وتقلب الناس مع
السلطان والمال.
وقال العقادي في كتابة:" والذين زالموا أبا نواس في هذا
العصر كثيرون، منهم الأدباء والشعراء، ومنه الظرفاء والندماء، ومنعم
العلماء والحكماء، ولكن أجد منهم لم يبتل لمجنه العصر كما ابتلى بها، وليس
ذلك لأنه كان مستعداً بتكوينه وتربيته وحسب، بل لأنه عاش في قلب التقلب ولم
يكن اثرها فيه مقصور على المعيه في الزمن، فأبوه كان من جند بني أميه وضاع
رزقه في الجيش الأموي بقيام الدولة الجديدة وأمه من الأهواز حومة القتال
بين كل خصم وكل خصم ينازعه، ومن جراء هذه المنازعات وحرمان زوجها الرزق
الرتيب هاجرت من موطن قومها إلى البصرة وهذه البصرة كانت حومة أخرى للدعوة
السياسية جهرناً وسراً وبالإقناع والإرهاب فلما آن الأوان لوليد هذين
الأبوين أن يفهم ويعقل فهم أن الدنيا كلها نفاق وشقاق ولم يعقل من أحداثها
إلا أنها إباحة وريا"(6).
العصر الثقافي:-
اطبقت على الفتى محنة
العصر الثقافي بالإضافة إلى محنة العصر السياسي فقد كانت مدن العراق يومئذ
ملتقى كل ملة و مجتمع كل نحلة و كان يغشى الصرة و الكوفة مجوس و زنادقة كما
يغشاها أهل الصين و الهند على اختلاف عاداتهم و مشاعرهم و مطالبهم في
أوقات جدهم و لهوهم و كان حولة مشتجر(7) المذاهب حتى في النحو و الفقه بل
في
الفلسفة و علوم الكلام. فعندما ظهرت بوادر الثورة في مصر كان أبو
نواس ضيف الخصيب و نديمه، و لما استفحلت الثورة في عاصمة الدولة كان هو ضيف
الأمين ونديمه و لما أقصاه الأمين عنه حذرا من وصمته كان ذو الرئاستين-
داعية المأمون- يصف القوم جميعاً فيقول أنهم" أهل فسق و ضجور و خمور".
و
كان رهط الزنادقة قاطة يقيم حيث أقام أبا نواس و كانت الإباحة- التي نادى
بها بابك الخرمي- من أهم الآفات في العصر الثقافي التي أصابت أبي نواس فقد
كان أبي نواس يتقي من حسن السمعة ما يتقيه الإنسان السوي من فرمتها فقد
أشاع إخوانا له انه تاب و نزع عما كان عليه من الفسوق و الخمر فأقبل الناس
يهنئونه فجعل يكذب ذلك و يقول: و الله أنا شر مما كنت فلما كثر ذلك عليه
دعا بخمار يهودي و أجلسه في جانبه و معه خمر فكلما جاء من يهنئه يقول
لليهودي قبل أن يتكلم: قد رأيت صحة التوبة! ثم قال في ذلك:


قالوا
نزعـت و لــمـا يعلــمـوا و طـرى فـي كل أغـيد سـاجي الطرف(Laughing مـياس
كيـف النزوع و قــلبـي قـد تـقــتمـــــه لحـظ
الـعيـون و لـون الـراح فـي الكـأس
إذا عـزمـت عـلــى رشـــــد
تكتفــــي رأيــان قـد شغــلا يســـري و إفـلاســـي
فليرى في القصـف و
الـــلـذات أخلسه و العسر في وصل من أهوى من الـناس
لا خير في العيش إلا
في المجون مع الأكـفــاء و الحـور و نسـريـن و الآســاء
و مسـمع
يـثغمـني و الكــؤوس لـهــا حـــث علــيـــنـا بـأخــمــاس و أســـداس
يا
مـوري الزند قـد أغيـث قوادحــه أقـبــس إذا شـئــت مـن قـلــبي
بمــقـبـاس


أقوال الأدباء فيه:-
ü كان أبو عبيدة يقول: ذهبت
اليمن بجيد الشعر و هزله: امرؤ القيس و أبو نواس بهزله.
ü قال الجاحظ:
ما رأيت أحداً كان أعلم باللغة من أبي نواس و لا أفصح لهجة منه، مع حلاوة و
مجانة لاستكراه.
ü قال أبو عبيدة: ذهبت اليمن بجيد الشعر في قديمه و
حديثه: امرؤ القيس في الأوائل و أبو نواس في الحدثين
ü و كان يقول:
شعراء اليمن ثلاثة: امرؤ القيس، و حسان بن ثابت، و أبو نواس.
ü قال
ميمون بن هارون: سألت يعقوب بن السكيت: عما يختار روايته من أشعار الشعراء،
فقال: إذا أردت من الجاهلين: فلأمرؤ القيس الأعشى و من الإسلاميين: فلجرير
و الفرزدق، و من المحدثين: فلأبي نواس فحسبك.
ü قيل للعتبي: من أشعر
الناس؟ قال: أعند الناس أم عندي؟ قال: قلت: عند الناس. قال: امرؤ
القيس.قال: قلت: فعندك؟ قال: أبو نواس.
أفضل قصيدة قالها أبو نواس:-
كان
الجاحظ يقول: ما أعرف لأبي نواس شعراً يفضل هذه القصيدة، و هي:
و دار
ندمي عطلوها و أدلجو
بهـا أثـر مـنهـم جـديـد و دارس
مساحب من جر
الرقاق على الثرى
و أضغاث ريجان حبني و بابس
مجون أبي نواس:-
قال
محمد بن مكرم: هذا و الله من المجون البارد، الغث، الخارج عن حد العقل و
الأدب و الاستحسان. و لعمري: إن الماجن ليتأدب مع مخلوق مثله إذا كانت له
أدنى صورة، فكيف لا يتأدب مع القدرة الربانية؟ و لأبي نواس فيما عدا ذلك من
مجون مجال متسع.
و مجون أبي نواس دخوله المسجد و هو سكران: فقد انصرف
أبي نواس من بعض المواخير سكران، فمر بمسجد قد حضرت فيه الصلاة فقام في
الصف الأول. فقرأ الإمام" قل يا أيها الكافرون".. فقال أبو نواس من خلفه"
لبيك" فلما قضيت الصلاة لببوه(12) و قالو له:
- يا كافر نشهد عليك
الكفر، و دمغوه.
فبلغ الرشيد خبره فدعا له(حمدويه) صاحب الزندقة، و أحضر
أبا نواس فقال له حمدويه:
- يا أمير المؤمنين إن هذا ماجن و ليس بحيث
يظن.
فقال له الرشيد: ويعك! إنه وقع في نفسي منه شيء، فامتحنه.
قال:
فحط له صورة ماني(13). و قال له: ابصق عليها. فأهوى أبو نواس فيه ليقئ
عليها، فقال له حمدويه:
- قد قلت لك يا أمير المؤمنين انه ماجن. قال: و
دعا برجل من الزنادقة المشهور و قال له ابصق عليها. فقال: و ما معنى
البصاق؟ انه من أخلاق الشرك، و لا أفعله، و أبى أن يفعل. فقال الرشيد لبعض
خدم القصر:
- امض بهذا( يعني أبا نواس) إلى السندي، فقل له: أدبه و
أطلقه.
أبو نواس و الخمر:-
قال أبو نواس:
ألا فاسقني خمراً و قل
لي هي الخمر
و لا تسقي سراً إذا أمكن الجهر
فعيش الفتى في سكرة بعد
سكرة
فإن فات هذا عنده قصر العمر
و ما العين إلا أن تراني صاحياً
و
لا الغنم إلا أن يتعتعني الشكر
من قول أبي نواس نستطيع معرفة شدة ولعه
بالخمر و عدم خوفه من شرب الخمر اذا لم تكن هناك مخاطر من شربه جهراً. و
لكن في رواية أخرى انه لم يستطيع ان يمارس انحرافه في وضح النهار، و لا
أمام أعين الناس فكان يذهب أحيانا إلى دير من الأديرة النصرانية، فيقول:
يا
ديرة حنة من ذات الأكيراح
من يصح عنك فإني لست بالصاحي
لماذا يشرب
الخمر:-
من أشعار أبي نواس نستطيع معرفة عدة أسباب لشربه الخمر منها لان
الخمر شراب الملوك أو شراب العريق الذي عاش مع أعداد الأكاسرة و القيامرة
لأنه يستريح إلى شربها الافخار بالآباء و الأجداد بين الندامى الذين بها
نوبة.
أيامه الأخيرة و وفاته:-
بعد مقتل الأمين ضعف جسم الشاعر و
أخذت الأمراض تنتابه فكان يغالبها بالشراب و السكر حتى أثقله المرض فلم يعد
يبارح منزله مثبتاً في فراشه و كان قبل مرضه استفاد من بضائع ذوي الخير من
أمثال الفضل بن ربيع و الوزير و صار يشهد الصلوات جماعة و يتوقر حتى يشبه
أعلام الزهد و يستصحب السجة و يصلي مطيلاً من السجود حتى ارتسم اثر السجود
على جبهه و كان يقول:
أنت يابن الربيع الزمتني
النسك(15) و عود تنيه و
الخير عادة
فارعوي(16) باطلي و أقصر حبلي
و بـــتـــدلــت عــضـة و
زهـــادة
لو تراني اذكرت بالحسن
البصري في حــسن سمـعته و قتادة(17)
المسابيح
في ذراعي و المصحف
في لـــبـــتـــي(18) مــكــان الــقـلادة
و بعد
مرضه كان أصحابه يزورونه و كانوا يجدونه في كل يوم أسوأ حالاً من اليوم
السابق، حتى قضى نحبه سنة تسعة و تسعين و مائة و عمره تسع و خمسون سنة و
دفن على شاطئ نهر عيسى في بغداد.
و عندما مضى أحد أصحابه إلى منزله بعد
وفاته، كان كل ما تركه بعض أوراق في الصرف و النحو كما وجدت تحت وسادته
رقعة مكتوب فيها:
ياربي إن عظمت ذنوبي كثرة
فلقد علمت بأن عفوك أعظم
إن
كان لا يرجوك إلى مسـلم
فبمن يلوذ و يسـتجير المجرم
ملي إليك وسيلة
إلا الرجـاء
و جميـل عفوك ثـم إنـي مسلم
الخاتمة
.و بوفاة أبو
نواس أختم هذا البحث المتواضع الذي لا يوفي جميع جوانب حياة أبي نواس و من
هذا البحث نستطيع إدراك مدى غفلة أبو نواس و ابتعاده عن الحق و انحرافه في
الشهوات و الملذات فقد كان حب الدنيا مطبوع في قلبه و رغم ذلك كله كان يدعي
الإسلام و انه مسلم و يرجو من الله العفو و المغفرة فيجب علينا أن نعلم أن
الإنسان لا ينفعه شعره بعد مماته و إن كان فصيحاً و بليغاً مادام صاحبه لا
يتوانى عن فعل و على ملأ من الناس و كان معروف بينهم بسوء الصفات و قبح
الطباع التي لا تمت إلى المسلمين و الإسلام بصلة.
و يجب علينا أن لا
نتخذ من أبو نواس قدوة لنا بل علينا أن نكتفي بمعرفة بعض من جوانب حياته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بحث حول ابي نواس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
azomio malomat :: عامة :: قسم البحوث الجاهزة-
انتقل الى: